محكمةٌ في نيويورك تحكم لصالح (تعدّد الشركاء العاطفيّين)… أمّا تعدّد الزوجات فما زال ممنوعًا

لطالما سمِعنا أنّ المسلمين همجٌ لأن رجالهم يتزوّجون اثنتين أو ثلاثة أو أربعة، أربع زوجات؟! يا للفظاعة!

في الوقت نفسه، كان مرتكبو شتّى أنواع الانحرافات الجنسيّة يُحتفى بهم باعتبارهم قممًا في الفضيلة والشجاعة على مسيرة الحرية الطويلة.

نشرت صحيفة (NY post) تقريرًا عن مجموعة شواذّ من “متعدّدي الشركاء” كسبوا قضيّةً في المحكمة ضدّ مالك شقّتهم، بعد أنْ رفض تجديد عقد الإيجار معهم.

صدر قرارٌ من محكمة مدينة نيويورك في صالح العلاقات متعدّدة الشركاء.

في قضية (أونيل، نيويورك)، حكمت القاضية المدنيّة (كارين ماي باكدايان) بأن العلاقات متعدّدة الشركاء تستحقّ نفس الحماية القانونيّة الممنوحة للعلاقات الثّنائيّة.

تضمّنت القضيّة الشركاء العاطفيّين المتعدّدين (سكوت أنديرسون) و(ماركس أونيل) و(روبيرت رومانو). عاش (أنديرسون) و(أونيل) معًا في شقّة في مدينة نيويورك، أمّا (رومانو) فقد كان يعيش في مكانٍ آخر. توفّي (أنديرسون) وكان عقد الإيجار مسجّلًا باسمه، ثمّ حاول (أونيل) تجديد عقد الإيجار ولكنّه لم يُفلح في ذلك، وقال صاحب المبنى معلّلًا: “ليس لدى (أونيل) الحقّ في تجديد العقد لأنّه فردٌ من (عائلةٍ غير تقليديّة)”.

استندت القاضية في حكمها على تعريفٍ أكثر “شموليّةً” للعائلة، حاكمةً بأنّ “العائلات” غير التقليديّة يجب أن تتمتّع بنفس الحماية القانونيّة الممنوحة للأزواج التّقليدييّن.

سألَت القاضية:

“إنْ لم يكنْ السبب الحقيقيّ هو العداء نحو الأقلّيّات، فلماذا إذن يقتصر تعريف الأسرة على شخصين، إنْ كان بهدف الحصول على نفس الحماية من الإخلاء التي يحصل عليها أفراد الأسر المسجّلة رسميًّا أو الأقارب بالدم؟”،

“لماذا يجب أن يكون الشخص مرتبطًا مع شخصٍ واحدٍ فقط بطرائق محدّدةٍ ومرسومةٍ مسبقًا، كي يتمتّع بالاستقرار في السكن بعد موت شخصٍ مقرّب؟”، وأضافت: “أيجب أن تتكوّن العلاقات غير التّقليديّة من شخصين فقط؟”.

لقد سألت القاضية أسئلةً إنكاريّةً تلميحًا بوجود تشابهٍ بين سكن ثلاثة رجالٍ شواذّ معًا وبين زواجٍ حقيقيٍّ بين رجلٍ وامرأةٍ، لكنّ كلّ الطبيعيّين العقلاء يعرفون أنّ بينهما بعد السماء عن الأرض.

إنّ الرجال والنساء الذين يلتزمون بعقد زواجٍ قانونيٍّ بغرض توفير بيئةٍ مستقرّةٍ لتنشئة الأطفال يستحقّون الحماية القانونيّة، أمّا المنحرفون الذين يمارسون الفاحشة مع شخصٍ جديدٍ كلّ ليلةٍ لا يستحقّون الحماية ولا الاعتراف بأنّهم عائلةٌ. إذا أُعيد تعريف العائلة لتشمل هؤلاء المنحرفين، فما حجم الإساءة التي سيتعرّض لها الأطفال؟ وما المجتمع الذي سينتج عن هذا؟

ومع زيادة انتشار العلاقات متعدّدة الشركاء العاطفيّين، يواصل الغرب تسليط الضوء على نفاقه وفساده الأخلاقيّ. فبينما يُمنع المسلمون قانونيًّا من تعدّد الزوجات، يُسمح لغيرهم بأن يكوّنوا علاقاتٍ فيها شركاء متعدّدون يعترف بها القانون، إذ أصبحت هذه الفكرة الجديدة للمجموعات “متعدّدة الشركاء العاطفيّين” تُعامل الآن قانونيًّا مثل معاملة الأزواج.

يجب على المسلمين عدم إعطاء الغرب أكبر من قيمتهم، فهم ليسوا إلّا منافقين منحطّي الأخلاق.

مقالٌ مرتبط: المحكمة العليا الأمريكيّة: يجب على جامعة يهوديّة قبول مجموعة شواذّ… دور المسلمين هو التالي

MuslimSkeptic Needs Your Support!
Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments